أحسنوا أعمالكم فهي وحدها من سيبقى ولن يفنى بعدكم..
لنأخذ الصلاة مثالاُ.. هي عماد الدين ولا يقوم الإسلام إلا بقيامها..
تخيّل أنك تملك صندوقاً فارغاً وعليك ملأهُ باللآلئ كنقاط عن كل صلاة تقوم بأدائها..
كل فرض له من اللآلئ واحدة..
إن أحسنت صلاتك بأدائها في وقتها وبطمأنينة تامة ونسيان كل أمور الدُنيا خلالها..
فسوف تضع في صندوقك بنفسك لؤلؤةً كاملة، جميلة ولامعة..
وإن قمت بتأخيرها وجمعها، أدائها بسرعة وخلوها من الطمأنينة..
فسوف تضع في صندوقك لؤلؤةً تحتوي شرخاً أو أكثر، و ليس بها من اللمعان شيء..
وكلما ساءت صلاتك فسوف يكون حال الؤلؤةِ أكثر تدهوراً..
في النهاية..
سيتم الإطلاع على صندوقك وفرز اللآلئ..
سيُأخذ فقط تلك اللآلئ الكاملة، اللامعة و الجميلة..
وستُترك تلك المتهشمة والتي خبى لمعانها..
هذا هو حال الصلاة وباقي الأعمال..
ولسماحة ربنا وكرمه فلم يتركنا وقد علِم أننا بشرٌ ولن نتقن كل مانقوم به..
ما أكرمه، إذ سّن النوافل لتحسين وصقل تلك اللآلئ الغير سويّة..
وإعادتها لذلك الصندوق كما لو أنها كانت كاملةً مُنذُ البداية..
فلنُحسِن مانصنع، فلن ينفعنا سواه..
تلك الأعمال الدُنيوية ستفنى وتبلى وكأنها في يومٍ لم تكُن..
فلنُراجع حساباتنا ونُعيد ترتيب الأولويات في عقولنا حتى لا نخسر الدارين، ونلطم الخدود والجيوب حسرةً يوم القيامة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق