الخميس، 16 فبراير 2012

إجعل الغضب ذكرى صماء لامشاعر فيها ..

الحزن، الشوق، الحب، الكره، الغضب، الحقد، الحنين..

جميعها مشاعر ومكانها هو القلب..!

عندما تشتاق او تشعر بالحنين فإنك تمسك قلبك لأنك تشعر بألم وحرقة فيه..

ايضاً عندما تغضب وتكره شخصاً فإنك تشعر ان صدرك سينفجر ..

الشوق والحنين هي مشاعر مؤلمة أحياناً ولكنَ لذتها في الألم الذي تسببه..

أما بالنسبة للكره،الحقد والغضب، فهي المشكلة!
لأنه عند تراكمها في قلبك فهي تجعله اسوداً وقاسياً وترهق كاهلك أيضاً..

لذا سأعلمك طريقة جيدة لحفظ قلبك وجعله ابيضاً ناصعاً..

لن أقول لك ألا تغضب ، ولكن سأقول : عندما تغضب فلا تجعل الحقد والكراهية مصاحبين لغضبك..
لأنهما سيزيدان الطين بِله..!

والبشر عند الغضب ثلاثة..

- من يغضب سريعاً ويرضى سريعاً.
-من يغضب سريعاً ولايرضى سريعاً.
-من لا يغضب سريعاً ويرضى سريعاً.

والأخير أفضلهم ..

إن غضبت فلا تُدكّن هذا الغضب في قلبك، بل إنقله سريعاً لعقلك..!

أتعلم لماذا؟

لأن وجوده في قلبك يجعله مهيّجاً للمشاعر السيئة كالكره والحقد وغيرها، وعندما تغضب مرات أخرى بعدها فسوف يتضخم ويصبح صعب الإزالة..

لكن، عندما تنقله إلى عقلك فهو يصبح ذكرى صماء بلا مشاعر أو أحاسيس..
وهذا يكون بالمسامحة، العفو والصفح..

وهذه الذكرى قد تُنسى على عكس بقائها في القلب فهي ستظهر كلما غضبت وتضع الملح على الجرح ليزيد غضبك ..!

وسترى أن كلامي صحيح عندما تغضب من شخص ولا تسامحه ، ثم تغضب مرة أخرى منه (حتى لو كان هذا بعد دهور طويلة)

فسيكون غضبك في المرات التالية أشد وأقوى حتى أنه قد لايكون معتمداً على الأمر الذي فعله ..!

هذا تماماً يشبه تراكم الألوان على اللوحة..

عندما تضع لوناً فوق لون فسيصعُب إزالتهم، ولكن إن محوت كل لون بلون فسوف يكون هذا سهلاً ومريحاً..

لهذا ..لاتراكم الغضب في قلبك بل تخلص منه سريعاً وكُن متسامحاً وتذكر الأجر العظيم الذي ستجده جراء هذا :)

(لاتنم وفي قلبك ذرة حقد على أي شخص، فعند النوم تخزن جميع المشاعر السلبية في الذاكرة الدائمة وتصبح إزالتها صعبة!)

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

لوجود المخلوق يجب أن يكون الخالق موجوداً..!





نظراً لما يحدث في عالمنا الإسلامي حالياً من تشوية فكري ودس السموم الفكرية في عقول الشباب، وبما انني شابة أيضاً ومقتنعة إقتناع تام بإذن الله بما يحويه الدين الإسلامي إرتأيت أن أضع هذه التدوينة وإن كانت مختلفة قليلاً عن ما أكتبه عادةً ولكن هذا لايهم الآن..



على مر العصور، وتعدد الحضارات والأديان، كان البشر دوماً أحوج مايكونون لقوة عظيمة تحكمهم، ولوجود هذه الحاجة الملحة ظهرت الإلة المتعددة عند الإغريق وبوذا المبجل عند البوذيين وعبادة البقر والنار عند الهندوس والمجوس وغيرهم الكثير.. 

الإنسان بطبيعته ضعيف ولا يملك من أمره شيئاً ودائماً مايحتاج لتلك القوى الإلهية  (والتي عادةً ماتمتلك قوى خارقة للطبيعة) لتوجهه للصواب وتبعده عن الخطأ..

حتى الكافرين من يدّعون عدم وجود إله خلقهم ويحكمهم فهم عندما تضيق بهم مسالك الحياة يعودون مستغيثين مستنجدين به..!

هي فطرة في القلوب موجودة لايمكن إنكارها.. أنت ضعيف إذاً أنت تحتاج لمن هو أقوى منك لمساعدتك..

أوَ تعتقد أنك خلقت عبثاً؟ ويحُ نفسك ان كان هذا ماتظنه..!
ألا ترى بعينيك أن هذه الحياة ليست جيدة على الإطلاق ؟ إذاً يمكنني القول أنك راضٍ أن تكون هذه حياتك الوحيدة التي تود عيشها؟!

وهل تعتقد أيضاً أنك خٌلقت من العدم، انبثقت فجأةً من الأرض؟ يبدو انك ممن لايملكون أعين في عقولهم كما أقول دائماً..!

هنالك تزامنٌ معروف في جميع العلوم..وهو انه لا يوجد مخلوق من غير خالق،لا يوجد فعل من غير فاعل، متى ماتواجد فعل فدائماً مانبحث عن فاعلٍ له..حتى في إعراب اللغة العربية الذي أفتأ بعضكم..!

بطبيعتنا كبشرِ أيضاً أن نطمح دوماً لما هو أفضل ونطمع له ولا نرضى بما لدينا مهما كان جيداً ..لذا نحن نريد (الجنة)..!
ولأقنعك أكثر وأوضح لك كم نحن طماعون فسأقول لك اننا لانريد الجنة فحسب بل نطمح لما هو أفضل، لأعلى مراتبها (الفردوس)..!!

الحياة الأخرى وكما هو معترف ومُسلم به في جميع الأديان ، تمتلك طريقين..
طريقاً للجنة (على إختلاف التصورات عنها من دين لآخر، لكنها تبقى المكان المُنَعّم الذي يذهب له الأشخاص الجيّدون) .
وطريقاً للجحيم (وكما اتفقت جميع الأديان على انه مكان السيء الذي يُعذب فيه الأشخاص السيئون)!
وهذا التسيير وتلك المحاسبة لن تتم لوحدها..فهي تحتاج لربٍ عظيم قادر ليُسيرها..!

( من لا يطيع الآله يذهب للجحيم ومن يتّبِعُه يذهب للجنة ) ، هي قاعدة في كل الأديان..!

إذاً انت يامن تدّعي عدم وجود قوة عظيمة تحكمك وتسيّر لك أمور حياتك، أتعتقد أنك قادر ومتمكن للعيش بمفردك؟!
إذا كان هذا ماتعتقده فأنت مخطيء تماماً، وستعرف ذلك فقط عندما يُضييق الله عليك مسارات الحياة ويجعلها صعبة عليك فتحتاج لدعوةٍ صادقة تبعثها عبر سماءه لتلقى الإجابة..!

كانت ثلاثة أديان سماوية (أي صحيحة مُنزلة من رب كل شيء): اليهودية، المسيحية والإسلام..وأتفقت جميعها على عبادة الله وعدم الإشراك به وإتباع النبي المرسل..

لكن اليهودية والمسيحية قد حُرفت بأمر الله ليأتي الدين الباقي إلى يوم القيامة، الدين الصحيح الذي لاتشُوبه شائبة ولايتخلله خطأ..الدين الإسلامي..

الإسلام لديه ثلاثة مراتب ( لا أعتقد أن أحدكم لايعرفها )، الإسلام، الايمان والإحسان..

هذا ليس ما أريد التحدث عنه هنا ولكن أريد أن أوضح أن كلمة إسلام أُخذت من التسليم والسلامة، وهي متعاقبة..سَلِم أمرك لربك وأعبده حق عبادته فتسلم من عذاب النار، وتدخل في النعيم اللامنتهي في جنة الخُلد (جمعنا الله بكم فيها)..

إجعل الدين الإسلامي منهجاً ومعتقداً مترسخاً في قلبك بقناعةٍ تامة على صحته، فهو صحيح لأنه مُقنع للغاية ( مهما تعكس تلك الجملة فهي مكملة لبعضها!) ، كل ماينقص الأديان الأخرى موجودٌ فيه..

أما ان كنت تتبعه لأنك ترى أنك مجبراً فأي ريح خفيفة محملة بالأفكار المسمومة سوف تؤثر فيك..


وبما أن البعض لايعرف الكثير عن الجنة والنار فسأضع بإذن الله قريباً تدوينة فيها وصف للجنة والنار على حسب ماذكر سلفنا الصالح بأدلةٍ ذات إسناد صحيح..



اللهم يامقلب القلوب، ثبت قلوبنا على دينك ولاتُزغنا عن عبادتك واغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا والا تغفر لنا نكن من الخاسرين.. آمين.

وأخيراً إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان..




الأحد، 12 فبراير 2012

إلهي، ارحم ضعفي وقِلة حيلتي ..




كُنّا في ذلك السائل لمدة تسعة أشهر..دون أن نختنق!

والآن بضع دقائق في الماء أو أي سائل آخر..تقتلنا..

فسبحانك ربي ما أعظمك وما أشد ضعفنا وما أقل حيلتنا..

فأبسط الأشياء تُخِيفُنا..وأتفهها تُفرِحُنا أو تُبكِينا..والأمراض في بِضع شهور..تُفنينا..

نظنُ اننا نستطيع الإعتماد على أنفسنا، ولكننا في الحقيقة أضعف من ذلك بكثير ونحتاج لربنا دائماً ولكننا نادراً ما نـُقدر مايقدمه لنا من نِعَم عظيمة!

من عرف الله وقت الرخاء، اعانه وقت الشِدة..

السبت، 11 فبراير 2012

حقوق نفسك عليك ،مهمة فلا تهملها!





أحبب نفسك وأهتم بها..ثم فكر في الإهتمام بالآخرين..

إن كنت تأمل الا تخسر نفسك في سبيل الآخرين فأظهر لها بعض الإهتمام..

لنفسك عليك الكثير من الحقوق فلا تهملها وتبتعد عنها كثيراً..
حاورها وانظر ماذا تريد وحققه لها..

دائماً مانهتم بالآخرين وننسى الاهتمام بأنفسنا التي هي أكثر أهمية في الحقيقة..!!

ولانستوعب ذلك الا بعد أن تذبل تلك الروح المسكينه وتخبو شمسها ويصبح إعادة رونقها لها أمراً صعباً يحتاج الكثير من الجهد..

فلتبدأ من اليوم بالإهتمام بنفسك وتلبيه إحتياجاتها قبل فوات الأوان..


قم بتغذيتها فهي روحك أولاً وأخيراً ..!