
بُكائنا على مافات ليس وكأنه سيُعِيدُه كما كان..
ولكننا بارعون دائما في إلقاء الملامة على ذواتنا المسكينة..فعندما نفعل شئيا خاطئاً لا نكُف عن ترديد تلك العبارات البائسة
“لو أنني عملت كذا لما حصل كذا,لو أنني لم أكن في ذلك المكان لما حصل ماحصل,لو أنني لم أولد لما ذُقت كل هذا البُئس”
لاتبكي على جرةٍ مكسورة..لأنها إنكسرت وأنتهت ولن تعود كما كانت أبداً..
لذا فلن تجني من ندبَ ذاتك وتعنيفها غير الألم والهم.. بل تعلم الدروس وابتسم لكل درسٍ جديد تتعلمه..فحياتنا ملئيةٌ بالدروس التي نتعلمها من أخطائنا السابقة..
إن فقدت شخصاً, فلا تلم نفسك..فكأني بك تقول في خلجات نفسك أو تصرخ بها : “لقد ذهب قبل أن أفعل الكثير معه..لماذا تركته وذهبت في ذلك اليوم..لماذا نسيت يوم ميلاده..لماذا جرحته في تلك الليله”وهلم جرا من تلك العبارات عديمة النفع..
إفعل الصواب منذ البدايه وإلا فلا تقعد تلقي اللوم على كاهلك الضعيف..
فالشمس هي نفسها في كل يوم..ولكن اليوم ليس كالأمس أبداً..
ألقي نظرة على المرآة لترى وجهك, لقد تغيرت ملامحك عن الثلاث سنوات الأخيرة..
إذاً فالزمن يجري بسرعة..فلا تضيعه في التحسر والندم..بل أسرع في تعويض مافات وتدارك الأمر وعِش حياتك بكل دقيقة فيها..
فكل دقيقة ليست كالأخرى مطلقاً :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق